بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الأحد, 17 يوليو 2022 06:24 صباحًا 0 441 0
توقيعك هنا و هناك
توقيعك هنا و هناك

توقيعك هنا و هناك 


 لماذا توقيعك هنا وهناك لا يتغير أبداً على كل المستندات، الشيكات، الكمبيالات وجميع الأوراق الثبوتية وغير الثبوتية؟ لأنه اتضح من جميع الدراسات والتحليلات النفسية (السيكولوجية) ومن جميع الدراسات الأساسية لأنظمة الجهات ذات العلاقة بأن التوقيع لا يمكن تغييره مهما تغيّر مزاج الشخص ومزاج كل إداري أو مسؤول ومهما تغيرت رغباتهم وميولهم، وانفعالاتهم بمعنى أن لتوقيع المسؤول والعميل رسم وخط وشكل (ذهني و نفسي) خاص بهم لدى جميع الجهات وله بداية واحدة وليس له نهاية لتَغيُرِه خاصةً بعد أن أمضى الإنسان زمنا  على توقيعه على  الأوراق الهامة أياً كان نوعها وفي (أي زمان أو أي مكان) فالتوقيع نظام ديناميكي أنت أخترته، وأخترت رسمه وحروفه لذا فهو غير خاضع لمزاجك في أي وقت وليس له أي صلة وارتباط باحوالك الشخصية، والنفسية ، والأسرية ، والإجتماعية، والعمرية، والإدارية ، والوظيفية والمادية.   
فلا يمكن أن يُبدل أي إنسان بمزاجه توقيع أمضى عليه زمنا وبدأ به من قبل لدى الدوائر الرسمية وغيرها فقد (آن الأوان) ليمضي به قدماً، ويسير عليه دوماً وإلاّ سوف يقع في مواقع الشك والريبة والمحاسبة عندما يغير توقيعه عنوة.
لأن التوقيع أصبح (بادئ ذي بدء) رسم بدون ألوان، وشكل بدون عنوان وينطوي على مضمون واحد (هو كما هو) و أنت كما أنت الذي تعرف (معناه) و مثلما يُقال (المعنى في قلب الشاعر) إن صح هذا التعبير ولذلك إذا استطاع أي إنسان تقليد رسومات التوقيع فإنه لا يستطيع تقليد الشكل أو المعنى، ولقد زادت أهمية التوقيع في الوقت الحاضر بما يشبه البصمة لدى جميع الدوائر بعد تطور الابتكارات العلمية، والتكنولوجية للأجهزة الإلكترونية فقد يتم حفظهم جميعاً في ذاكرة الحاسب  الآلي (التوقيع أوالبصمة) كصورة طبق الأصل - إن جاز التعبير -في جميع الجهات الحكومية العامة والشركات والمؤسسات الخاصة.

الكاتب / فيصل سروجي

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق