مشاهد تبهج الروح 

كما في كل عام .. تبتهج النفس وتسر الروح بمشهد ضيوف الرحمن وهم يتوافدون بكل الحب والشوق لمكة المكرمة والمدينة المنورة.
فالفرحة في قلوبهم  عدوى تنتقل الى قلوبنا.
و الدمعة في أعينهم تسابقها الدمعة في أعيننا.
و البسمة على وجوههم ترتسم معهم على وجوهنا،
 تستقبلهم المملكة العربية السعودية وكافة القطاعات العاملة في الحج بكل الحب ، ترحيبا مع حسن ضيافةً و كرم وفادة ، وسعيا لخدمتهم تيسيرا وتسهيلا لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
ما بين ساجد  على الأراضي المقدسة التي حظيت بعناية ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين منذ عهد الملك المؤسس  -رحمه الله - وأبنائه الملوك الأبرار الذين ساروا على نهجه ،وتنافسوا في خدمة الحجيج ، متمثلا في توسعة الحرمين الشريفين وتأمين احتياجات حجاج بيت الله الحرام ،من مرافق وخدمات فتجد أن الجميع هنا مجندون لإنجاح موسم الحج مستشعرين أن القادمين من كل فج عميق .. باختلاف ألوانهم وأجناسهم وجنسياتهم ولغاتهم وعاداتهم هم ضيوفهم ، باذلين لهم جهدا و جهودا راجين  الأجر والمثوبة من الله عز وجل .
ولا تزال صورة الحجاج النيوزلنديين الذين استضافهم خادم الحرمين الشريفين على نفقته بعد أن عاشوا الألم والرعب في الحادثة الارهابية قبل عدة أشهر  ودموع الفرح  في أعينهم  تثير السرور في القلب  .
و كذلك سجود الدرّاجين القادمين من لندن بواسطة الدراجات الهوائية في باحات جادة قباء واستقبال أهالي المدينة المنورة لهم بأنشودة طلع البدر علينا تبهج الروح.
وفرحة  الحاجة الروسية المرتسمة على وجهها و أهازيج و رقص حجاج الجالية الافريقية حين وصولها الى  المدينة المنورة تسعد  الفؤاد 
حيث أجاد المصورون في نقل هذه الفرحة إلينا بعدسات جوالاتهم لنستشعر جمالها ونحمد الله عز وجل أن حبانا شرف خدمة كل هؤلاء الحجيج  وجعل حجتهم حجة لنا ، وسرورهم سرورا وفرحة لقلوبنا .

تقبل الله طاعتهم وسهل لهم أمرهم و أرجعهم لبلادهم سالمين غانمين.
وحفط بلادنا  من كل سوء ، و وفق ولاة أمرنا لما فيه الخير والفلاح  ، ولتظل دوما هي الحضن الكبير لجميع المسلمين .
ودام عزك يا وطن 

جمال بنت عبد الله السعدي