كلام للقلوب 

الكاتبة / ماجده ابو عوف

في شغاف القلوب وخفايا النفوس بشر بينك وبينهم تفاصيل الحياة أجمل، ودهاليز اللقاء أوسع وأرحب .
في باحات الحياة الرحبة ،وفي ساحات العلاقات اللامتناهية هناك شخص  يحبك ،يقدرك  ، يفتقدك ،
هناك شخص يشتري خاطرك بوده.
 وعادة ما تشتمل العلاقات بين الأشخاص على الاعتماد المتبادل. ويميل الاشخاص في حالة بناء العلاقات إلى أن يؤثروا في بعضهم، و في تبادل أفكارهم ومشاعرهم والمشاركة في الأنشطة مع بعضهم. وبسبب هذا الترابط، فإن معظم الأشياء التي تتغير أو تؤثر في أحد طرفي العلاقة سيكون لها قدر معين من التأثير في الطرف الآخر(1)

وتمر العلاقات بخمس مراحل تعارف ،بناء،استمرار،تدهور،إنهاء .
وأغلب الصراعات في العلاقات تنتج من الخلط في المراحل بدون تدرج ،أو عدم الدمج الحقيقي بطريقة واضحة للعلاقة  فقد تبدأ بتعارف وتنتهي بانهاء. دون محاولة البناء  ودون الاجتهاد في الاستمرارية،
أو حتى دون حصول تعارف حقيقي  فالإسم وحده لايكفي ،والموقف الواحد لايُعتبر دليل على المعرفة.
وكل ذلك يتوقف على نوع العلاقة والهدف من تلك العلاقة.
ويعزز علم النفس الإيجابي. فكرة أن العلاقات الموثوقة ليست العلاقات التي فيها الخلل  ،وإنما علاقات قائمة على ادراك الخلل ومحاولة علاجه.
لأن عملية الإدراك. تشمل"عملية المعرفة المتبادلة التي تتضمن الافكار والمشاعر والسلوكيات المستمرة 
والتفاعلية في علاقة الشخص بغيره(2) 
وينطوي تحت مفهومها:
    المعرفة والتعرف: 0.المحاولة  في فهم الطرف الآخر
    0.    بناء علاقة-تعزيز السمات السلوكية
    0.    القبول والاحترام: التعاطف والمهارت الاجتماعية
    0.    الحفاظ على المعاملة :المشاركة الفعالة في تعزيز العلاقة
    0.    الاستمرار في الإدراك: المحاولة المستمرة وبذل الجهد في فهم العلاقة واستمراريتها(٣)
وتبقى في العلاقات الانسانية روابط قد تخرج عن المألوف فنجد ذاك الذي يشتري خاطرك.
فإذا صادفت يوماً  ما  شخص ما  انتشت بينك وبينه ألفة  جعلته يدرك أن العلاقة بينكما أجمل من أن تكون. تعارف ثم تنتهي .
شخص يبني معك ليستمر .
شخص يدرك أن الكون بك ومعك عالم يختلف .
إذا وجدت هذا الشخص فلا تخسره ،
حاول جاهداً أن تبني بعلم ،وتستمر بقيم ،فلا تسمح للعلاقة أن تتدهور أو تنتهي .
وللحديث بقية............
دمتم بخير 
١،٢،٣.  مقتبس بتصرف