بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الجمعة, 25 سبتمبر 2020 00:31 صباحًا 0 269 0
التفكك الأسري..
التفكك الأسري..

التفكك الأسري ..

 

هو انحلال الوحدة الأسرية عندما يخفق أحد أفراد الأسرة عن دوره وخاصة الوالدين فيحدث انصداع وانشقاق في جدار الأسرة، والتفكك أنواع،نذكر  هنا بعض الأسباب لحصوله :
١/ ضعف الوازع الديني وهو أعظم أسباب التفكك الأسري.
 قَال الباري {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}
 وقد قال الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان منا *** على ما كان عوده أبوه

٢/ الطلاق وخصوصاً إذا كان هناك أبناء ففي حالات الطلاق في الغالب يحدث ضياع للأبناء أو يكونوا مهزوزين تجرفهم الجوارف أو وجود فجوة بين الوالدين بسبب كثرة المشاكل والصراعات هنا يغرقون في بحر الأوهام والأفكار والشرود الذهني أو لا يعرفون مصالحهم أو مستقبلهم أو ما يدور حولهم.
٣/ رفقاء السوء، ولا أصدق من قول النبي ﷺ (كنافخ الكير) فكم شتت رفقاء السوء من أسر مستقرة وكم هدموا من كيان كان شامخاً عندما دخلوه ويكونون على هيئة النصيحة او الخدمة أو الصداقة أو بقولهم أنت الذي تعرف مصلحتك وليس الوالدان أو للزوجة افعلي كذا وافعلي كذا ونحن ونحن ونحن ....؟! وكلها تذهب أدراج الرياح.
٤/ الوالدان الحاضران الغائبان عندما يهمل أحد الوالدين  دوره ، الأب بقوامته وإدارته التربوية ويكون قدوة لأسرته أو تهمل الأم دورها في بيتها بالتشاغل عن دورها في التربية وصناعة الأجيال  فإهمال هذا الجانب من أحد الوالدين أو انتقاص الوالدين من دور كل منهما أمام الأبناء من أقوى عوامل التفكك الأسري لا بد من وجود تعاون وتكاتف بين الوالدين.
٥/ المخدرات وما أدراك ما المخدرات 
تبدأ بلحظة وتنتهي بطريق مظلم مسدود ، ضياع للدين والدنيا والواقع مليئ بالشواهد المريرة.
6/ التخطيط المالي حتى لا تقع في الدين وتحتاج ويحتاج من خلفك وتنشأ الصراعات والحاجة إلى الناس التي قد تستغل حاجتهم عند ضعاف النفوس وضعاف الإيمان.  رتب مصروفك على قدر دخلك وركز على الأساسيات  ودع الكماليات ولا تهتم بكلام الناس فلا سلامة ولا نجاة منه.
فإلى كل رب أسرة من أب أو أم احمد المنعم الذي أنعم عليك بالأسرة فكم على وجه البسيطة من يتمنى الأسرة وحاسب نفسك وراقب ربك وليس الخطأ الوقوع في الخطأ فليس هناك معصوم لكن الخطأ الاستمرار في الخطأ ولا تعالج الخطأ بالخطأ وعليك بالرفق والصبر وشاور أهل العلم وأهل المعرفة في الجوانب الأسرية فأسرتك وذرتيك هم حياتك هم من يحمل اسمك ولا تجعل ساعة غضب أو ساعة هواء تضيع حياتك وحياتهم وعليك بالتوازن بين مهام العمل والعبادة والتفرغ لمهام الأسرة، ليعطي كل ذي حق حقه وقف مع نفسك وقفة جادة ولا يشغلك خطأ الماضي عن البدء بانطلاقة صحيحة وقل يا معين أعني. 


       الكاتب   /  سالم بن دشان ( أبو منصور )

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق