توجيهات وتنبيهات لمن أراد أن يضحي
كتبه/ د.محمد الفهمي ـ جامعة الملك خالد
الأضحية سنة مؤكدة وهي شعيرة عظيمة من شعائر الله تعالى التي ينبغي أن يعظمها المسلم قال تعالى: (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)
وهناك توجيهات ينبغي التنبيه عليها لمن أراد أن يضحي:
أولاً: استحضار النية بأن ينوي بذلك التعبد لله تعالى ولا يكثر من التشكي من غلاء السعر بعد الشراء فهي عبادة وما أنفقه الإنسان في شرائها سيخلف الله تعالى خيراً منه.
ثانياً: الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها؛ لأنها من شعائر الإسلام الظاهرة.
ثالثاً: لا بد من السن المعتبرة وأقل سن يجزئ في الأضحية: خمس سنين في الإبل، وسنتان في البقر، وسنة في الماعز، وستة أشهر في الضأن.
رابعاً: اجتناب العيوب وهي أربعة كما ورد في الحديث "أَرْبَعٌ لَا تُجْزِئُ فِي الْأَضَاحِيِّ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي" وفي رواية: "وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لَا تُنْقِي " وهي الهزيلة.
وكذلك التي بمعناها أو أشد مثل العمياء، ومقطوعة اليد أو الرجل، فإنها بمعناها أو أشد.
(فأما العيوب التي دون ذلك كعيب الأذن والقرن فإنها تكره، ولا تمنع الإجزاء على القول الراجح).
والأولى أن تكون خالية من كل نقص.
خامساً: تجزئ الأضحية عن الرجل وعن أهل بيته، وإذا كان يسكن مع والده أو مع إخوته في بيت واحد فتجزئ عنهم أضحية واحدة وإن ضحى كل واحد عن نفسه فهو أفضل.
سادساً: لا بد أن تكون في وقتها المقدر شرعاً وهو بعد صلاة العيد من يوم النحر إذا كان في بلد يصلى فيه أو مقدار ذلك الوقت ولا يجوز قبل صلاة العيد.
وينتهي وقتها: بغروب شمس يوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، فأيام الذبح أربعة أيام: يوم النحر وثلاثة أيام بعده وهي أيام التشريق. ويجوز الذبح ليلاً ولا يختص بالنهار.
سابعاً: الأفضل أن يتصدق منها، ويطعم الجيران ومن يحب ويأكل منها قال تعالى: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).
ثامناً: ينبغي التقيد بالأنظمة بأن يذبح في الأماكن المعدة لذلك ولا يذبح في الشوارع والأماكن التي يتأذى منها الناس كأماكن النزهة ونحوها.
وأن يضع المخلفات في الأماكن المخصصة لها.
.jpg)
.jpg)
.jpg)