بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الثلاثاء, 07 مايو 2019 02:15 مساءً 0 561 0
بعض البشريمكرون بك كالثعالب في لباس بشر
بعض البشريمكرون بك  كالثعالب  في لباس بشر

       


الكاتبة /:إيمان محمد عبد الفتاح

بعض البشر يمكرون كالثعالب في لِباس بشر على نعمة ميزك الله بها ، وفضلك بها،  ومع  جهدك وأجتهادك فيها تكللت بتوفيق الله بالنجاح في أمور حياتك ، وبدلا من الدعاء لك بالتوفيق والنجاح وأن يمن الله عليهم كما من عليك يحسدونك ويمكرون لك .

ولو بحث  هؤلاء الحاسدين في أنفسهم
لوجدوا أن الله من عليهم بنعم كثيرة  لكنهم ضعفاء النفوس بدلاً من شكر الله على ما اعطاهم تملأهم عدم القناعة  فيتمنوا زوال النعم عنك.

وبينما أنت تحسن إليهم وتعاملهم بإنسانية تراهم يمكرون لك في السر ولا يتوانوا على إلحاق الآذى بك وآحياناً تجد ذلك من أقرب الناس إليك ، ولم يخطر على بالك نهائيا بما يدبروه لك هم أو غيرهم من البشر ولا تدري لماذا هذا المكر في انفسهم !.

لذا لا تبكي على ثعلباً ماكراً ولا على قطيع ثعالب  فالله الحامي  ، وحاول دائما النهوض بنفسك وبحياتك وبنجاحك واجعل بصمتك تسود حولك وإحرص على الحفاظ على نجاحك وتقدمك وتطورك في عملك واترك هؤلاء مع أنفسهم ومع حقدهم وغيرتهم منك واعتبرهم كخيوط العنكبوت يغزلون بمكرهم حواليك لكن غزلهم كشبكتهم وهن حتى لو ظنوا أنهم يحصدون نتيجة مكرهم بنجاح ولا يؤثر فيك ذالك وعندما تلاحظهم فقط تجنبهم وتجنب التعامل معهم واترك لهم الحقد والغيرة الدفينة تأكلهم كما تأكل النار الشديدة الحطب وكن سعيداً ناجحاً وأفرد بصمتك في المجتمع سواء بنجاحاتك العائلية الخاصة أو العلمية وأحسن التعامل مع الآخرين ودائما اجعل الابتسامة تملأ وجنتيك فإبتسامتك قد تُبهر من حولك وتعطي درس لمن أرد سوء  لك وتجعلك في محط أنظار الجميع وتتميز بها  و كما جاء في حديث الرسول الحبيب محمد اللهم صلِ وسلم عليه (تبسمك في وجه أخيك صدقة) ،

 وخذ العبرة من قصة مكر أخوان سيدنا يوسف (عليه السلام) وحاكوا له ومكروا به فرفعه الله مكانة عاليه   فإنهض وإجعل عقلك ينبض دائما بالصحيح ، وتذكر بأن 
(لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.)   ...
 
 لو تعثرت بسبب مكائدهم تأكد بأنك بتوكل على الله ستقطع كل خيوط شبكة العنكبوت الوهنة من حولك بحسن ظنك بالله  ثق بالله ستجد نفسك تعود من جديد  وتجبر عثرات طريقك وتكسر المكر الذي حاكو بها غزلهم ومصائدهم وأكمل طريقك، ومر علي أشواكهم مرور الأنقياء؛ وأبتسم في وجوههم فأبتسامتك تعطيك القوة وتكون لهم مثل السهام في صدورهم ؛ وتجاوز عن مكائدهم لإنك تستحق أن تُقاوم ولاتُهزم لأنك إنسان كرمك الله بنعمةً وشكرته فزادك وفي نفس الوقت تكون قتلتهم حقداً وغيرةً وحسدا ،
 وأصبر؛ فقد كرمك الله بنعمة هم حُرموا منها فكدوا لك  واستبشر بصبر الرسول عليه الصلاة والسلام عندما مكروا به : { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }(الأنفال الآية: 30 ) .
 وقل الله المستعان..

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

ايمان محمد
كاتب وناشر
محررة ومدير تحرير جدة بصحيفة صدى الحجاز الالكترونية

شارك وارسل تعليق