بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الجمعة, 15 مارس 2019 05:15 صباحًا 0 526 0
طموح أبناء الرؤيه، يُقتل
طموح أبناء الرؤيه، يُقتل

" طُموح أبناء الرؤيه، يُقتَل 


الكاتبة / ريناد مقدم 


في ظل التطوُّر و مواكبة العالم، يأتي التعليم في المُقدِّمة، أي المعروف في الأساس أن التعليم هو الركيزة الأساسية لنمو  وتقدّم أي بلد .
شاهد الجميع قرار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود " حفظه الله " حول إضافة اللغة الصينية في جميع المراحل الدراسية، و ذلك بعد زيارته للصين في ٢١ فبراير ٢٠١٩ .
هي خُطوة موفقة و دليل العمل على رفع مستوى التعليم في المملكة العربية السعوديه و تحسين المُقررات الدراسية .

ففي طريقنا نحو رؤية بلادنا العزيزة نحتاج إلى شعب مُتعلّم، ليس أي تعليم ! بل تعليم يُواكب العالم الآخر، العالم المُتقدّم أقصد.

و لكن سأتحدث قليلاً عن نظام أحد الجامعات العريقة في المملكة و التي من المُفترض أن تحتضن الطُلّاب بدلاً من تنفيرهم و طردهم منها. 

أولاً و للتوضيح، تقوم الجامعة في بداية العالم الدراسي بقبول الطُلاب ذوي المُعدلات عالية جداً فقط، و في الفصل الدراسي الثاني، يُقبل أفواج من الناس ذوي المُعدلات المُنخفضة .

و لسبب تكدُس الطلاب في الجامعة، و قلة الطاقة الاستيعابية لضم هذا العدد الكبير، تم أخذ إجراءات ظالمة نوعاً ما للتقليل من العدد، و حين أقول ظالمة فأنا أعني تعميم الاجراءات على جميع الطُلاب دون استثناء " المُتمييزين ذوي المُعدلات العالية " بل المُحزن، أن هذه القرارات شملت هذه الفئة بالتحديد! 

و من هذه الاجراءات، الغاء " البونس " أي الدرجات الاضافية، و تصعيب اسئلة الإختبار !
هذا ليس افتراء، بل بتأكيد من الاساتذة في الجامعة على هذا بقولها " لا يوجد مقاعد كافية للشاطرين " .

السنة التحضيرية في الأساس وُجدت للتعجيز، لماذا يختر الطُلاب إختبار القُدرات و التحصيلي إذا كانوا سيدرسون السنة التحضيرية؟ 
مثلاً إذا أردتم التقليل من عدد الطِلاب، لماذا لا يختبر الطللاب القدرات و التحصيلي و في حال حصولهم على معدلات منخفضة، يدخلو السنة التحضيرية ؟
إختبار التحصيلي يفي بالغرض، هو جامع لكُل ما تم دراسته من المرحلة المتوسطة إلى نهاية الثانوية ، تماماً مثل ما يتم دراسته في السنة التحضيرية.
هل يُعقل دراسة سنة كاملة لمواد مُكررة ؟

و في الوقت الذي العالم فيه يتصارع على القمّة، و على التقدّم، ابناء الرؤية يُقتَل طموحهم! من الذي سيحمل الرؤية و يعمل لأجل بلاده ؟ جاهلون ؟ بلا عِلم و عَمل ؟ 
بدلاً من أن يُشاركون في نمو و تطور بلادهم، يُصبحون عالة و عبء على المُجتمع .

و السبب يعود إلى من ؟

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق