نختلف لنكتمل.
الكاتبة / ماجدة ابو عوف
صحيفة صدى الحجاز الإلكترونية
من الطبيعي والمنطقي في تعاقب الأجيال تتولد اختلافات وفروق. من مولد اب ، إلى شروق شمس ابن فترة زمنية تحتضن السمات الوراثية وتطورها فتنتقل من الآباء للأبناء تطور لا يحتمل التطابق.
ومن المفارقات العجيبة أننا نستدرك الفجوات الجيلية ونستهجن تفاصيل التغير الحاصل فيها. وعلى حساب أن متوسط الفترة الجيليه من ٢٣ إلى٣٠ سنة ، كفيلة بإنتاج ثمر لايطابق منبتة ، قد يشبهه ، قد يظل متعلقاً به ، ولكن حتماً سيكون شكلاً مختلفاً ومضموناً يحتوي ماكان ، ماظلت الثوابت واختلفت المتغيرات.
تغير يشبه البحر ، يلد الموجة تبدأ منه وتنتهي اليه ، توشوش سكونه وتحتضن شاطئه ولكن تتمرد عليه وترفض احياناً استكنانه ، لتصنع اختلافه.
الفجوة الجيليه بعواملها الداخلية باختلاف السمات أو بالعوامل الخارجية من تنوع لغوي ،جغرافي ، ثفافي أو تكنولوجي كفيلة بزيادة هوة الفجوة الحاصلة .
والعقبة تكمن فقط في تواصل الأجيال. هل يمكن أن نصنع وعياً جيليا يتمكن من رأب الصدع وسد الفجوة في حياة الشباب كل الشباب ،
تمتمات تحتوي تفاصيلهم بعيداً عن المعتقد والقيم والمبادئ إنها متغيرات مبعثها التنوع الفكري .
وحقها أن تحترم في تفاصيلهم افكار البقاء والعطاء والقوة والصمود هكذا نراهم عنيدين في حياتهم ،
سعة مدارك واتساع أفق ومجرات خيال فنراهم خياليين حالمين في حياتهم رؤية ثاقبة وافكارعبقرية وجنون لذيذ فنراهم عجيبين.
تلك هي هوة الفجوة الجيلية الكامنة في عدم تقبل التغييير .
جيل اليوم هو جيلي قبل أربعين عاماً والفرق ارقام وتواريخ لها ثوابت ومتغيرات صنعتها.
فهل إلى رأب الصدع من سبيل !!
تغيرات الأجيال نقلة نوعية تحكي طبيعة الكون وسنة التغيير .
والثوابت شواهد على التواصل. مفارقات الأرقام والسنين تحكيها إنجازات الأجيال وهم قادرون مبدعون .
ولأنهم اجيالنا كذلك ........ فنحن نحبهم