الكاتب ـ اللواء محمد فريح الحارثي
في لحظة تاريخية فارقة وبينما كان العالم يشاهد قرار رفع العقوبات عن سوريا سطعت إنسانية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بلغة جسدية عفوية ومؤثرة بوضع تقاطع كفيه على صدره فتلك الحركة البسيطة حملت في طياتها معاني عميقة من الإمتنان والفرح لتشعل بذلك موجة من التفاعل والإعجاب عبر مواقع التواصل الادإجتماعي وتتحول إلى رمز يوحد قلوب الشعوب العربية وخاصة الشعب السوري في لحظة أمل وتفاؤل.
لم تكن تلك اللحظة مجرد حدث عابر بل تحولت إلى تفاعل وجداني على مختلف المنصات الرقمية فمقاطع الفيديو والصور التي وثقت حركة الأمير محمد بن سلمان انتشرت مصحوبة بتعليقات تفيض بالمحبة والتقدير بين المستخدمين العرب وخاصة السوريين الذين تفاعلوا مع اللحظة معبرين عن امتنانهم وشكرهم لولي العهد الأمير محمد بن سلمان على هذا الموقف الإنساني النبيل.
ولم يقتصر التفاعل على مجرد الإعجاب بل تجاوز ذلك إلى تبني حركة تقاطع الكفين كشعار يعبر عن الفرح والإمتنان بصور ومقاطع فيديو انتشرت بين المستخدمين يحاكون حركة الأمير معبرين عن فرحتهم بالقرار وعن تقديرهم للدور الذي لعبته المملكة في هذا السياق وكان هذا التفاعل الجماهيري العفوي يعكس مدى عمق مكانة الأمير محمد بن سلمان في قلوب الشعوب العربية ومدى تقديرهم لمواقفه الإنسانية.
وقد أخرجت لنا تلك اللحظات التاريخية العديد من الأبعاد الإنسانية والسياسية والثقافية المتمثلة في الأتي:
1-البعد الإنساني حيث تعكس هذه اللحظة البعد الإنساني العميق في شخصية الأمير محمد بن سلمان وحرصه على التعبير عن مشاعر التضامن والدعم في المواقف الإنسانية.
2-البعد السياسي حيث تُظهر هذه اللحظة الدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في المنطقة وسعيها الدائم لتحقيق الإستقرار والسلام ووقوفها بجانب بعض القضايا العربية ومنها قضية الملف السوري .
3-البعد الثقافي حيث تعكس هذه اللحظة لغة الجسد كأداة للتواصل والتعبير عن المشاعر وكيف يمكن لحركة بسيطة أن تحمل معاني عميقة في تشكيل الرأي وتوحد القلوب.
4-يعكس هذا التفاعل مدى المحبة والتقدير الذي يحظى به ولي العهد محمد بن سلمان في قلوب الشعوب العربية والعالمية وهو ما أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحه بقوله “الأمير محمد بن سلمان رجل عظيم وسأفعل أي شيء يطلبه مني”
في الختام تبقى تلك اللحظة شاهداً على قوة ولي العهد الصامتة وعلى تأثير لغة الجسد في تشكيل معاني السلام وتوحيد القلوب وتجسيد مشاعر الأمل والتفاؤل على الشعوب.