بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

السبت, 30 أكتوبر 2021 05:07 مساءً 2 647 0
إلى أين يا أهل الهالويين ؟ بعد الفالنتاين داي .. يأتينا الاحتفال بالهالووين
إلى أين يا أهل الهالويين ؟ بعد الفالنتاين داي .. يأتينا الاحتفال بالهالووين

إلى أين يا أهل الهالويين ؟
بعد الفالنتاين داي .. يأتينا الاحتفال بالهالووين

 

الهالووين  Halloween)‏ كلمة مشتقة من "عشية القديسين " وهو عبارة عن  تقليد غربي يقام ليل 31 أكتوبر تشرين الأول عشية العيد المسيحي الغربي عيد جميع القديسين، الذي يقام في الأول من شهر نوفمبر ،  يقال أنه قد احتفل بعيد جميع القديسين لأول مرة  في 13 أيار من عام 609 أو 610، عندما تم ترسيم البابا بونيفاسيوس الرابع قديسا في بانثيون في روما. توسعت احتفالات هذا العيد لتشمل الاحتفال بإحياء ذكرى جميع القديسين.والذي بهدف  لاستذكار  الموتى من القديسين والشهداء  المؤمنين  - حسب عقيدتهم -.
 وبسبب  هيمنة الثقافة الأميركية  تحديدا على وسائل  الإعلام  وصناعة الأفلام ، ظهر لنا هدا الاحتفال بصور مغايرة  عن المنطلق الديني "مع احتمال وجود جذور وثنية" ، ليتحول  مع الآلة الإعلامية إلى مناسبة واحتفالية مبهرة  "مع التحفظ على كلمة مبهرة " ليحتفل به الجميع ، ومن المعلوم أن عجلة الانتاج الصناعي الرأس مالي ، تحول أي  تقليد  لمناسبات  اجتماعية مع ما يشملها من تشجيع على الصناعات الاستهلاكية التي تغري أفراد المجتمع لشراء لوازم الاحتفال من زينة وملابس و هدايا ، لتكون وقود استمرار شركات الانتاج ، و تحقيق الأرباح على حساب الجهلاء الذين يقتدون ببدع الغرب تقليدا واتباعا أعمى للبهرجة الإعلامية والمناسبات التي لا نرى منها إلا ظاهرها،  كأعياد الميلاد والفالنتاين ورأس السنة وما بينهم من مناسبات مستحدثة لاتمت لثقافتنا ولا لديننا بصلة.
مع ما يصحبها من  التفنن بالتنكر بأشكال مرعبة ومقززة ، و نحت  الوجوه على القرع و الفوانيس و الإضاءة الخافتة، ومشاهدة أفلام الرعب، و رواية  القصص عن جولات الأشباح في الليل.
قال صلى الله عليه وسلم في مثل هؤلاء  : 
"لتتَّبعنَّ سَننَ من كانَ قبلَكم حذو القُذَّةِ بالقُذَّةِ حتَّى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ لدخلتُموه" ابو سعيد الخدري 
كوميديا سوداء  نشهدها  كل يوم 
فأي عقيدة تلك التي تبث الرعب في النفوس ، يتحول الجميع لأشباح  بالأزياء التنكرية المخيفة  ، ويطلقون الأطفال بالليل يجوبون الشوارع ، ويطرقون الأبواب بأزيائهم المرعبة "كي لا تعرفهم الأرواح الشريرة " ، و بحسب  الأسطورة التي يعتقدونها بأن كل الأرواح تعود في هذه الليلة  إلى الأرض و تتجول في الطرقات حتى الصباح ، و من لا يعطي الأطفال  الحلوى  "تغضب منه تلك الأرواح الشريرة".
لا نعترض على احتفالات الغرب وما يعتقدون وما يمارسونه من طقوس ولكن .. 
السؤال:
لماذا علينا أن نستورد هذه  السخافات و ما تنطوي عليه العقائد الباطلة بدعوى المدنية والحضارة وهي لا تمت لثقافتنا و عقيدتنا وقيمنا؟

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.

الكاتبة / جمال بنت عبدالله السعدي

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق