سادة الحرف .

كاتبة ومؤلفة/بشرى الحافظ 

كيف للحرف أن ينال السيادة ..؟!
أن يكون للقلم رسالة ورؤى واضحة في محتوى ما يكتب ، يهدف بها لتقديم قيمة مضافة لكل قاريء !
أن يبدع الكاتب في اختيار المفردات التي توصل المعاني بجمال البلاغة ؛ دون أن يصعب فهم المقصود !
صحيح بأن لكل أديب حرفا متفردا ، وأسلوبا مختلفا ، ولكن يبقى للكتابة أثرها الذي يلامس القلب ! ويحاور العقل !
لذا فنحن حين نبدأ من أول السطر ؛ فإننا نرسم في مخيلتنا لوحة جميلة ؛ علينا اختيار الألوان التي تبرز عمق جمالها لمن يشاهدها .
ويقع على عاتقنا كأدباء ؛ أن نحسن صناعة الكلمات ، وأن نبرع في غرس قيم ومفاهيم نبيلة ؛ مصدرها ديننا الإسلامي الحنيف ، ترقى بالفكر ، وتغذي الروح .
أن نملك الجرأة للخروج بالنص من دائرة الصمت إلى باحة الصفحات التي جعلت أبوابها مشرعة أمام المداد !
وأن نعيد صياغة الكلمات ؛ بما يناسب طموحنا وأهدافنا دون أن نمس الأسس التي تُبنى عليها الكتابة الإبداعية ، أو القيم الجميلة التي نشأنا بها !
أن نتقن فن الابتكار لنُخرج نصا مميزا ، يُبهر كل من يقرأه ، وكأنه يشير إلى أننا أصحاب الحرف ، وأقلام الوطن الواعدة للوصول به للقمة !

تأمُّل :
الحرف جندي مجهول يذود عن أوطان الكلمة الطيبة !