بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الجمعة, 03 ابرايل 2020 07:05 مساءً 0 370 0
الإنسان أولا .. الوطن أولا
الإنسان أولا .. الوطن أولا

الإنسان أولا .. الوطن أولا

 


لا شك أن جيل الثمانينيات لا يزال يتذكر أغنية برنامج سلامتك والتي كانت ذات وقع لطيف بكلماتها وموسيقاها وأدائها حيث تقول ... :
سلامتك سلامتك نود لك سلامتك  
لأنك الإنسان تعمر الأوطان نود لك سلامتك 
تبدو بثوب العافية ما أسعدك 
تبدو بروح عالية ما أسعدك 
واليوم في ضوء الأخبار التي تتهافت علينا لهذه الجائحة " كورونا "تهافت الفَراشِ على الضوء، فتحترق أعصابنا  كل يوم ونحن نرتقب سماع خبر جديد، و تتخذ الدول والمنظمات الصحية مزيدا من الاحترازات و تصدر التوجيهات ، للحد من تصاعد الأعداد وتراكم النسب حول العالم للإصابات والوفيات ، مع السعي الحثيث للمختبرات و تجنيد العلماء سعيا لإيجاد العلاج الناجع لهذا الفيروس القاتل ، الذي اجتاح أطراف العالم أجمع دون تمييز بين الدول كبيرها وصغيرها حجما وحضارة وعلما وتقدما  ونفوذا .
و يأتي الإنسان أولا 
لأن أي حضارة  لن تستمر وأي مستقبل لن يتحقق دون وجود هذا الإنسان الذي خلقه الله ليعمر الأرض 
فكان الحرص بداية على صحة المواطن الذي هو صحة الوطن واستقراره ونهضته وعزته .
وكان أن سارعت حكومة المملكة العربية السعودية باتخاذ الإجراءات الحاسمة منذ البدايات و ليس أشدها برهانا  إغلاق الحرمين الشريفين وهو قرار لم يكن لأحد أن يتصوره اًو يتقبله في أي ظرف وتحت أي وضع  "إغلاق المساجد في وجه الجمع والجماعات والصلاة في البيوت " وإيقاف العمرة والدعوة للتروي باتفاقيات بعثات الحج 
هل هناك أعظم من هذه المصيبة ؟؟!! 
أن تغلق أبواب بيوت الله وحرمه مع ما  في روح و وجدان  كل مسلم من علاقة قوية بها ، ومع ما للمسجد من رسالة مجتمعية  وهوية وانتماء للمسلم ...
عدا عن تعطيل العمل في المدارس والجامعات و في المؤسسات العامة والشركات الخاصة  والحد من التنقلات بما يستدعيه الأمر  بحظر التنقلات ومنع التجول والاكتفاء بالضروريات وفق شروط واضحة ومحددة .
إنما هو الإنسان الذي يعمر الأوطان ، فكان القرار حاسما وجريئا و واعيا ، وعلى مستوى الحدث  الجلل " جائحة كورونا "للتقليل من فرص انتشار الوباء  وحفاظا على الأرواح  .. على أغلى ما تملك الأوطان 
هو الإنسان  .. 
فسبقت المملكة بذلك العديد من الدول المتقدمة حول العالم لتضرب أروع الأمثال بالوعي ولتبرهن وجودها على مستوى العالم كدولة عظمى ذات تاريخ عريق وبصيرة نافذة وقرارات حاسمة، وعزيمة ماضية،  تقف في وجه الحدث وفي الصفوف الأمامية تتصدى وتساهم بدورها في حماية مواطنيها والمقيمين على أرضها ،وشملت بإنسانيتها حتى المخالفين للأنظمة على أرضها  فالإنسان أولا .
كما لم تغفل عن دعم الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص لمساعدته في التخفيف من الآثار الاقتصادية للوباء عليها  .
حفظ الله بلادنا و ولاة أمرنا .. وأدام أمننا وأماننا 
ودام عزك يا وطن ..

 

الكاتبة / جمال بنت عبد الله السعدي - الرياض

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق