بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الأحد, 06 مايو 2018 00:12 مساءً 0 660 0
إنما الأعمال بالنيات ؛ وإنما النيات مختلفات ||
إنما الأعمال بالنيات ؛ وإنما النيات مختلفات ||

صحيفة صدى الحجاز/المدينة المنورة

بقلم : إيمان عثمان فلاته 
أن تحب الخير لغيرك .. أمر فطري طبيعي .. ولكن الغير طبيعي أن يتجاوز هذا الحب حتى يكون ضدك فتبقى أنت صامتا محتسبا الأجر تخشى على حسن نيتك أن يخالطها ويشوبها خبث بشر .. 
وكأي انسانة مسلمة  نشأت مؤمنة بكل مبادىء الحيآاة التي غرست فينا منذ الصغر وحتى اللحظة هذه ولاتزال 
استيقظت ذات صباح وكلي أمل وطموح وفرحة تكاد تتشق لها أوردة قلبي بأني سأغرس غرسا  أرجوا فيه المثوبة والأجر ولكن لعل شهوة  العزة بالنفس أو كأنه حماس منقطع النظير ولربما استشعرت لو أني في مكان شخص آخر ستقدم له هذه الفرحة على طبق من ذهب ..
صحوت بعد ترتيبات أسبوع كامل  واستعدادت هي وان كانت بكل بساطتها حجما ومادة إلا أنها كانت قبل أن تهدى لغيري هي مصدر سعادة لي فمن سوء الحظ أني نشأت وأنا أرى أن السعادة حين نهديها غيرنا تتضاعف لتعود إلينا أجمل .. 
كنت أسعى بكل ما هيأ الله لي من أسباب لأن أحقق حلما .. عشت تفاصيل رجاؤه حين أنهيت المرحلة الثانوية بأن أكمل دراستي الجامعية في المجال الذي أرغب به وأحبه ولما كنت في ذات اللحظة عشت هذا الأمر بكل تفاصيله .. وتعبت فيه كثيرا 
بت أسعى جاهدة لأن لا يشعر أحدا غيري بما شعرت به من أسى حينا ويأس أحيان أخرى .. 
لأرسم لنفسي شعورا عشته دون أن أفكر لوهلة أني قد أكون مخطئة تماما فقد لايكون الشخص بالمقابل يراه أمرا ذا أهمية أو يستحق التعني والجهد 
بل ليبقى بعد ذلك محضر استياء يرفع وكأنما تلكم النية الطيبة استحالت إلى سوء فاحش أقدمت عليه .. 
حينها فقط أدركت أن ماتراه أنت جميلا أو  ماتشعر بأنه قد يسعدك سيكون بنظر شخص آخر أمر سيء للغاية ..
حينها فقط أدركت قدرة الله  واعجازه  حين خلقنا مختلفين تماما .. 
حتى لكأن قانون العكس ينطبق بحرفية  على اختلاف مشاعرنا وتوجهاتنا ..
في الوقت الذي أدركت فيه أيضا أن الله قد يبتلي الإنسان حتى في أسعد لحظاته ليختبر مدى قوة إيمانه ..
ففي الوقت الذي تسعى فيه جاهدا لتخلق الفرحة لقلوب من تحب ..
تجدهم يتفنون في طرق ايذاءك .. 
وبين الأمرين خيط رفيع به يكرم المرء إن أحسن الاحتساب والتصبر والجلد ..
موقف بكل مافيه من أمل وطموح وفرح ..
تجده بدون أدنى تروي يتحول لصدمة لا نعرف لها اسبابا سوى .. 
يكفينا أن أجمل مافي ديننا تلكم القاعدة الفقهية والتي أعتبرها اساس أسير عليه ونهج اقتديه في ديني وأؤمن به تماما 
(إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل إمرىء مانوى ) 
ولعل مايشفي التساؤل والغليل 
يكفينا في كل أمور الحياة صدق اليقين ويكفينا أن الله يعرفنا جيدا

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

فاطمه طاهر
كاتب وناشر
محررة وناشرة بصحيفة صدى الحجاز الالكترونية سابقا

شارك وارسل تعليق