بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

السبت, 21 أكتوبر 2017 08:19 مساءً 0 547 0
مجلس التنسيق السعودي والعراقي
مجلس التنسيق السعودي والعراقي

صدى الحجاز/بشاير خميس

بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق خلال السنوات العشر الماضية (2006 - 2016م) 23 مليار ريال.

وأوضحت وزارة التجارة والاستثمار أن الميزان التجاري يميل لصالح المملكة العربية السعودية؛ إذ بلغ حجم التبادل التجاري خلال عام 2016م (2.23) مليار ريال، منها (2.2) مليار ريال صادرات سعودية إلى العراق، و(24) مليون ريال صادرات عراقية إلى السعودية.

وبيَّنت أن زيوت النفط الخام ومنتجاتها ومخاليط العصائر والفواكه أو الخضار والأجبان تصدرت قائمة أهم السلع السعودية المصدرة إلى العراق خلال 2016م. فيما جاء في قائمة السلع المستوردة خرائط الألمنيوم، والصموغ والإنتاجات، إضافة إلى حاويات النقل.

أما الصادرات السعودية في العام 2014م فمثلت أعلى مستوياتها خلال العشرين عامًا الماضية بمستوى 3.4 مليار ريال. وبحكم عدم وجود منافذ برية مباشرة مع العراق انحصرت الصادرات خلال العامين 2015 و2016م على منافذ برية بديلة في دول الجوار الشقيقة، التي صدرت من خلالها 82 % من إجمالي الصادرات السعودية إلى العراق.

وتعمل قيادات البلدَيْن الشقيقَيْن على تأسيس مرحلة طموحة من العمل التجاري والاقتصادي والاستثماري غير المحدود، وخصوصًا مع بدء عمل مجلس التنسيق السعودي - العراقي الذي يشكل حجر الأساس في العمل والتخطيط متوسط وبعيد المدى.

ويؤمَّل أن يفتح مشروع التعاون التجاري بين السعودية والعراق جميع الأبواب بوسائل وأساليب غير مسبوقة بما يعود بالنفع على البلدين، ويحقق التبادل التجاري المأمول. في حين أسهمت اللقاءات الثنائية بين قيادات البلدين مؤخرًا في رسم ملامح المرحلة المقبلة التي تجسد الحرص الشديد على فتح جميع مجالات التعاون بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.

وجاء قرار مجلس الوزراء السعودي بإنشاء مجلس التنسيق السعودي - العراقي برئاسة وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي من الجانب السعودي، ووزير التخطيط ووزير التجارة بالوكالة الدكتور سليمان الجميلي من الجانب العراقي، مؤكدًا رغبة السعودية الجادة في الارتقاء بالعلاقات، وتعزيز فرص التبادل التجاري والتعاون المشترك.

من جانبه، قام معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي خلال شهر أغسطس الماضي بزيارة رسمية إلى العاصمة العراقية بغداد، ترأس خلالها وفدًا رفيع المستوى من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال لتعزيز توجُّه قيادة البلدَيْن الساعي إلى تنمية وتعميق العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية، وبحث الفرص الاستثمارية الواعدة والشراكات المميزة التي تخدم مصلحة الطرفين، وتعزيز التبادل التجاري، وإيجاد الفرص المناسبة التي تخدم خطط التنمية بالنسبة للجانب العراقي، وتتوافق مع أولويات السعودية في القطاعات كافة، وفي مقدمتها القطاعان الصناعي والزراعي، ومجالا التعليم والصحة، وغيرها.

وبدوره، عبَّر وزير التخطيط ووزير التجارة بالوكالة العراقي الدكتور سلمان الجميلي عن تفاؤله بنتائج الزيارة، مؤكدًا أنها بداية عهد جديد في العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين في المجالات كافة، بما يحقق تطلعات حكومتَي وشعبَي البلدَين الشقيقَين.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

بشاير خميس
كاتب وناشر

شارك وارسل تعليق