بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الجمعة, 12 فبراير 2021 11:05 مساءً 0 397 0
معالي السيد بدر: نحن لا ننحاز لطرف دون آخر والسلام مذهب آمنا به
معالي السيد بدر: نحن لا ننحاز لطرف دون آخر والسلام مذهب آمنا به
عبدالله الحايطي - سلطنة عمان أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي بأن السلطنة آمنت بمذهب السلام واتخذته نهجًا لها، وأنها لا تنحاز لطرف دون آخر بل تؤمن بالحوار، مؤكدًا بأنها الدولة الوحيدة التي إذا نظرت إلى خريطة العالم سترى بأنه ليس لديها أي عداوة ما دولة أخرى . جاء ذلك في جلسة حوارية مباشرة عقدها المجلس الأطلسي بالولايات المتحدة الأمريكية ⁦‪‬⁩ عبر الاتصال المرئي مع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي ⁦‪‬⁩وزير الخارجية، حيث تناولت الجلسة التوجهات الاقتصادية في السلطنة، إضافة إلى العلاقات العمانية الأمريكية والقضايا المتعلقة بالمنطقة . وقال معاليه في بداية البث: أنا ممتن لهذه الفرصة وأحييكم من عمان أرض السلام، كنت دائمًا طوال حياتي العامة والمهنية أؤمن بأن الشخص يجب أن يكون قدوة، لذلك يجب أن تبدأ السلام من الداخل، وهذا ما قامت به السلطنة قبل 50 عامًا، وتمكنت من إفشاء السلام ليس داخليًا فقط وإنما مع جيرانها وبقية دول العالم، وإذا نظرت لخريطة العالم سترى بأن هذه هي الدولة الوحيدة التي ليس لديها أي عداوة أو مشاكل مع أي دولة في تلك الخريطة . وذكر معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي بأن السلطنة تاريخيًا لم تقاطع ولم تحاصر ولم تنحز لطرف دون الآخر موضحًا بأن ذلك ما دعا إلى عدم المشاركة في مثل هذه المقاطعات أو الحصار وهذا يفسر قرار السلطنة منذ عدة عقود بعدم الانحياز إلى جانب ما مثل (عقد مصر السلام مع إسرائيل)، مضيفًا بأن ما يكمن وراء إحجام السلطنة عن ذلك هو التفكير في التوترات الإقليمية من حيث الفروق البسيطة والمثيرة للانقسام (على سبيل المثال السنة ضد الشيعة) . كما أشار إلى أن الحوار دائمًا صعب لكنه يساعد على بناء الثقة الذاتية والثقة بين الأطراف، في الحوار قد يكتشف المرء إن الأطراف لديها مصلحة في الحل وإن وجهات النظر المتعددة قد تساعد للوصول إلى حل ما ولكن الأهم من ذلك تضمن وجود حلول تشمل الجميع، أي حل للصراع أو أي مصدر لعدم الاستقرار يحتاج حلًا شاملًا، فالحل الذي يقصي الآخر هو حل غير مستدام، لهذا السبب سعت سياسة عمان الخارجية دائما للحفاظ على الحوار وتشجيعه بين أكبر عدد من مختلف الأطراف، ونحن نؤمن بالسعي لتكوين شراكات على أساس التفاهم المتبادل بدلًا من التحالفات التي تميل إلى تشكيل كتل أو أطراف متعارضة . كما أكد معاليه على أهمية دعم وتعزيز المؤسسات التي يمكن أن تساعد في بناء السلام وتعزيز الاستقرار، وهو ما يعني للسلطنة احترام القانون الدولي والمشاركة بفاعلية في المنظمات الدولية والإقليمية كالأمم المتحدة أو مجلس التعاون الخليجي . وأضاف إن عمان تولي قيمة واهتمام عالي الجودة في العلاقات مع جيرانها، ففي عام 2015 رحبت السلطنة بخطة الحوار الشامل، وهو ما يجعلني متفائلا اليوم بأن جميع الأطراف تعود إلى هذا الإطار، والسلطنة دعمت إشراك إيران في الحوار حول القضايا الرئيسية ذات الاهتمام الإقليمي المشترك، كما أن خطة العمل المشتركة توفر خطوة عملية لبناء مثل هذا الحوار .
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

فايزه عسيري
المدير العام
ناشرة وكاتبة صحفية

شارك وارسل تعليق