بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

السبت, 23 مايو 2020 11:14 مساءً 0 401 0
برمجة العيد
برمجة العيد
برمجة العيد الكاتب- أ. أنس بن محمد الجعوان مستشار تدريبي لن يتغير العيد عند البعض فقد إكتفى برسالة يردها فقط لمن أرسل له معايدة ولم ولن يبادر بهذه المعايدة لأمر في نفسه وسيواصل المسير لكن هذا الشخص ربما لديه من الأمور الشخصية والنفسية ما يجعله يتردد في المبادرة بالسلام والتحية والمعايدة وقد يجد من الإنتقادات المبطنة والخفية والعلنية الكثير مما يجعله يتألم في داخله ولا يستطيع الرد لأن هذا هو أقصى مايستطيع فعله ولكنه في داخله يكن للجميع الحب والأمنيات بالخير والسعادة .. ولكن هذه هي شخصيته. وبالمقابل قد نجد من يزور ويتصل ويبادر وفي داخله شعوراً بالتقصير تجاه أفراد آخرين لم يستطع زيارتهم أو معايدتهم وجهاً لوجه وهذا الإنسان ناجح إجتماعياً ولديه من الصفات الكثير مما يساعده على الجرأة والمواجهة والتحدث مع الغير وأخذ زمام المبادرة في النواحي الإجتماعية. ولو رجعنا إلى ماضي كل شخصية من الشخصيات لوجدنا مؤثرات هامة في الأسرة والتربية والتنشئة واختلافات كثيرة في القدوة الحسنة فالوالد والوالدة في إختلاف تام أثر ذلك الخلاف على الأسرتين وأصبحتا على خلاف مبطن وقد يكون معلناً وكذلك مقارنة من الأفضل والأهم هم الأعمام أم الأخوال ومن الأقرب ومن الأهم وتبدأ الأم في سحب الأبناء والبنات تجاه أهلها والأب يحاول أو لا ينتبه لهذه النقطة أو يكون نداً قوياً فيصبح الأبناء لا يعرفون الحقيقة والحق ولا من هو الأهم أو ماهي الطريقة المناسبة للتعامل مع هؤلاء الأقارب فيجاملون في مراحل الصراع حتى يصلوا لمرحلة التمرد بسبب هذه المشاكل التي هم في غنى عنها فيبحثون عن مخارج منها الأصدقاء أو البُعد عن هذه العلاقات الإجتماعية بُعداً عن غضب الوالدين فينشأ جيل مظلوم فقد معنى الصلة والعلاقات الصادقة وأصبح لديه مصطلح الأقارب عقارب وعندما يأتي الزواج يستمر الصراع بين الأب والأم فلا يستطيع أن يرضي أحد ويغضب الآخر فيبتعد كثيراً إلى أسرة بعيدة تجنباً للصراعات وقد يكونوا له الملجأ بعد قطع الأرحام للأبد إلا إذا حصل تأثير أقوى وهو حب المنافسة بين الأقارب ليقال من الأفضل ليخرج من هذه المجموعات الذكي المنافس الذي يحاول الوصول للأقارب والأصدقاء والزملاء ويكون قريباً جداً منهم في مناسباتهم السعيدة أو الحزينة ويشار إليه بالبنان . لذلك صراعات الآباء والأمهات هي ما يجنيه الأبناء والأحفاد وأحفادهم على مدى الزمن لذلك لا تطلب من أبناءك أموراً لا تنفذها فالأبناء سر أبيهم وحتى بعد وفاته بعد عمر طويل وقد يأتي الإصلاح مؤخراً وقد ينفع أو لا ينفع ولكنها محاولة للتعديل والتغيير في كيان هذه الأسرة وأول من يستفيد من هذه التغيير للأفضل هم الآباء والأمهات فسينالهم من الحب جانب فيأتيهم الحب الصادق البعيد عن المشاكل وتأنيب الضمير والخوف من غضب أحد الوالدين . وقد لاحظت إنتشار مثل هذه الأمور لكنها بالخفاء ويلاحظها الأبناء على كبر فيبدأون صراعاً نفسياً ومن الفائز بالرضا ومن الخاسر وأنا أرى أن الجميع خاسر محطم . وفي هذه العيد الإستثنائي الذي بإذن الله لن يتكرر بما هو عليه من هذا الوباء والخوف فرصة كبيرة لإعادة العلاقات وتنظيمها من جديد وترك الأبناء والبنات يميلون لمن هو أحب إليهم لا من هو أقرب أو لديه واسطة من قِبل الأب أو الأم فالخالة أم دائماً أو العم ..... كلها عبارات .. لكن من يحظى بهذه الصفة فقد ملك القلوب لا من إستخدم هذه العبارات كقوة جبرية للحب والإنتماء .. فلنفكر كثيراً لجمال هذا العيد والأعياد القادمة بإذن الله ولنترك حباً وجمالاً وعطاءاً لأجيالنا مبدأه أن الحب وصلة الرحم أساس في جمال هذه الحياة والأعياد وستصبح حياتنا كلها أعياداً مبنية على طهارة القلوب ونقاءها وسيصبح العيد أجمل .
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
برمجة العيد ، انس الجعوان

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق