بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

السبت, 12 أكتوبر 2019 02:22 مساءً 0 597 0
لماذا لا يكون؟
لماذا لا يكون؟
لماذا لا يكون؟

لماذا لا يكون؟

الكاتب / راجح الحربي

كثير ما نسمع عن ذوي الاعاقة وعن خدماتهم بل وتعايشنا معهم وتحدثنا عن مستقبل ينتظرهم في العهد الحاضر في عهد الملك سلمان َ وولي عهده محمد بن سلمان -حفظهما الله- وكوني أحد هذه الفئات فإن لسان حالي يقول عن معظمهم وبصوتهم نسمع ولا نرى واقع ملموس. وكما قيل في المثل الدراج (اسمع جعجعة ولا أرى طحنا) .

فعندما نتكلم عن التوظيف؛ نجد تلك الشروط المعجزة لذلك المعاق وإن ذهبت للخدمات العامة كالحدائق ومرافقها من جلسات ودورات مياه اكرمكم الله ومداخل المتنزهات قابلتك الصعوبات ، وعندما تتوجه لأقرب دائرة حكومية تصادف نفس المعوقات ، وأضف على ذلك صعوبة التعامل مع ذوي الإعاقة السمعية وهم الصم البكم بعدم وجود مترجم للإشارة مما يعيق ما يريده من تلك الجهة، وكذلك الحال مع فاقدي البصر بعدم وجود أجهزة تقراء لهم بلغة برايل ، وقس على ذلك معاناة الكثير من فئات ذوي الاعاقة من الجنسين.

وفي اعتقادي أن الحل يكمن في أن تستحدث كل إدارة ومنشأة مكتب يسمى مكتب خدمات ذوي الإعاقة أو مكتب خدمات ذوي الهمم ويكلف ويشكل موظفيه من داخل تلك المنشآة بالرغبة والتكليف ثم يُدربوا على ذلك من خلال دورات مكثفة من ذوي الاختصاص كلن حسب مجاله بدلا من التكدس الحاصل في بعض الإدارات على حساب أخرى ويصرف لهم اسوة بغيرهم بما يسمى بدل مقابلة الجمهور وبدلا من التنظير الحاصل بسن منظومة وحقوق ذوي الاعاقة على ورق ومحصلة الواقع ولا شي. لا أعتقد الفكرة صعبة متى ما استشعرنا بمسؤليتنا تجاه هذه الفئة ومتى تغير الفكر الضاحل إلى فكر ناضج يستوعب هذه الفئة وانهم جزء من التكوين الاساسي للمجتمع وهب أنت ايها المسؤول المتعافي مكان ذاك المعاق ماذا تريد؟.

 

رسالة

عندما تُخصص مواقف لذوي الإعاقة ولم يكن هناك معاق ليقف في مكانه لا يحق لك استغلال مكانه فقد يأتي صدفة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

امجاد الرجبي
كاتب وناشر
نائبة رئيس التحرير و مديرة العلاقات العامة بصحيفة صدى الحجاز الالكترونية

شارك وارسل تعليق