(( أفل نجم وتهاوى جبل ))

الكاتب / مسلط جدي الغفيلي

في صباح السبت وشروق يوم 1440/7/1 ذلك التاريخ الراسخ في الاذهان 
كانت ساحة الشعر والمهتمين بالموروث الشعري والرواة
على موعد مع افول نجم أو تهاوي جبل أو اسموه ماشئتم 
كان رحيل رجل تشهد له صدور المجالس وتحتفي به افئدة الرجال 
كان شيخ توارث كل خصال الفضيلة والشهامة والكرم عن أب وعن جد كابر عن كابر 
رحل الشيخ الراوي / حراب بن مرزوق بن حويد العضياني 
ذلك الرحيل المؤلم لنا جميعاً 
سيفتقد الجميع ذلك السرد التاريخي لقصص ابائنا واجدادنا 
سيفتقد المهتمين بالرواية مرجع تاريخي كلما ارادوا البحث أو اختلفوا حول بعض الاحداث والواقعات التاريخية كانت له كلمة الفصل وكان لديه البرهان وبالتاريخ 
لا شك أن اشقائه وابنائه فيهم الخير والبركة وهم بكل تأكيد يعتصرهم ألم الفراق وقسوة الرحيل 
ونحن وكل ساحات الأدب والشعر نشاطرهم الحزن 
نعم رحل الشيخ حراب جسداً 
ولكنه مازال حياً سيرة عطرة
وذكرى حسنة
وتاريخ مدون في صدور المجالس والدواوين 
كان يروي لنا قصص الأباء والأجداد 
كان ملم بتاريخ مملكتنا وولاة امرها 
كان عنوان للولاء لملكنا وولي عهده ولوطنه 
كان طيب اللسان وحسن البيان 
أما وقد رحل 
فقد اصبح هو الرواية الخالدة التي يجب أن نحكيها للأجيال القادمة
وأن نخبرهم أن ذلك الراوي ابقى لنا نهج جميل 
وخلد بيننا ذكرى عاطرة
في ختام كلامي 
اقول غفر الله لك  ياشيخ حراب 
وجبر مصابكم آل مرزوق وجميع الحويدات 
ولكافة القبيلة خالص العزاء