آمال وأحلام في العام الجديد 

للكاتب/ مبارك محمد القحطاني    

   
ترتسم الفرحة على شفاة البعض ببدئ عام جديد في حياتة وهو يعلم ٲنه من عمره ولكنه يتمنى ٲن يكون عاما مختلفا عن سابقه بتجديد الأمل ورسم المستقبل لحياته دون ٲن يعي ماتخبئة الايام والليالي من احداث قد تكون سعيدة أحيانا ومريرة وتعيسة في بعض الاحيان ولكن يبقى التفاؤل هو المسيطر على احلامه التى يتمنى ٲن يتحقق منها لو جزء يسير فلقد باتت الحياة متعبة ومكلفة في ايامنا الحالية عن سابقاتها لتطور المعيشة وأصبحت ذات طابع الكتروني في بعض من جوانبها وكيماوي في الجانب الآخر فلقد عاش الاجداد عيشة هانئة وبيئة صحية رغم شظف العيش وقسوة المناخ والمكان والتنقل الصعب البدائي في بعض الأحيان وفي بعض الأحيان سيرا على الأقدام ولكن كانت حياتهم بسيطة وبدون تكلف فكانت البساطة تحيطها من كل جانب والخوف من جانب آخر لتقلبات الليالي والسلب والنهب حينا آخر ومع تطور الحضارة التى اصبحت في بدايتها جميلة وزاهية في اواسط القرن العشرين فكانت الحياة تعتبر أجمل من ذى قبل ولم تنتشر الأطعمة الكيماوية المحفوظة  والحياة الالكترونية بشكل واسع ورهيب وأصبحت الأطعمة المحفوظة والأكلات الجاهزة من المطاعم التى لا تتفق مع رغبات الجسم السليم في تزايد وانتشار سريع فلا يخلو بيت من هذه الطلبات والاتكال جزئيا إن لم يكن كليا على المطاعم أو المحفوظة والمبردة وهذا يعود ٳلى تخلي ربات البيوت عن وظائفهن في الطبخ وممارسة مهنتهن التى وجدن لها ومن أجلها فأصبح البيت لا يخلو من الخدم والحشم والطباخين والمربين والمربيات وأصبح الطفل يولد وتتلقفه الأيادي من جهة فهذه مربية وهذه ملبسة وهذه جليسة أطفال وهذه طباخة فأصبحت ثقافة الطفل متنوعة مابين لغات الشرق الأقصى والعربية لغات وعادات مختلفة عن مجتمعه ومحيطه الذي يعيشه هذا الطفل فتراه يميل ٳلى اليد الحانية التى كانت تلبسه وترضعه وتجالسه وتنادمه ليالي طويلة والأم لاهية عنه بسبب تطور الحياة الممل والأرستقراطية العرجاء التى انتمت أليها , فتخسر وليدها بسبب تصرفها الأرعن وغير المسؤول .

 ونعود لموضوعنا الاصلى فنقول لابد لنا من تقبل الحياة الحالية بجميع جوانبها ولكن مع الاتزان والمفاضلة بين الحياة سابقا وحاليا والٲخذ بالجيد منها ولو جزء بسيط منها لكي تستمر الحياة في ظل بيئة صحية وسعيدة بعض الشئ .