الملحدون الجدد 

بقلم المستشار / خالد المأربي
(خارج الاقواس)

نسمع و نقرأ بين الحين والآخر أن بعض الأشخاص شباب او بنات تحول من الدين الذي كان عليه إسلام كان أو ديانة سماوية إلى الإلحاد إذ يجد أو تجد هي في الإلحاد حلول لكافة مشكلاتها على حد قولهم .

أولئك الملحدون  الجدد هم ضحايا تقاليد مجتمعية ضيقت عليهم الخناق بإسم الأديان وبإسم الرب تلك العادات والتقاليد جعلت منهم سجناء داخل أنفسهم ، فتحركاتهم مرصودة و تفكيرهم مراقب وافعالهم العفوية الشابة محسوبة بحكم سلطة المجتمع وعاداته وتقاليده.

ومن هذا المنطلق تفشت ظاهرة الإلحاد خاصة في الأوطان العربية والتي لم نكن نسمع عن مثل تلك القضايا برغم وجود ملحدين ولكنهم كانوا يتحاشون إشهار إلحادهم خوفاً من سلطة المجتمع، واليوم مع الثورة التقنية وتفكك الروابط الإجتماعية داخل المجتمعات العربية أو داخل الأسرة الواحدة نجد أن إشهار الإلحاد قد يتم عبر تغريدة في تويتر أو منشور في الفيس بوك أو مقطع سناب فينتشر ذلك المعلن أو المعلنة إلحادها بفضل المجتمع الذي يتم تناقل تغريدته في كافة مواقع التواصل الإجتماعي، فيجد الشخص نفسه محاط مرة أخرى بسلطة المجتمع التقني حيث يجد من البعض يشجعه على خطوته الإلحادية ظنا منهم أن ذلك الشخص وجد ذاته في الإلحاد. 
وهنا علينا أن نتوقف عن نشر وتداول مثل تلك التغريدات والمنشورات التي سيكون في تداولها تعاطف البعض مع الملحدين الجدد الذين مازالوا يقولون يا الله عند حدوث مشكلة أو مرض.
ومن وجهة نظري الشخصية لا يوجد ملحد حقيقي ينكر وجود الله.