المفردات الأنيقة

بقلم / بشرى الحافظ - كاتبة ومؤلفة سعودية

كانت المرأة حرفا تسطر واستضاءت به الأوراق التي تزينت بأجمل مفردات تحكي عن دورها المجتمعي البارز في الحياة من بدء الخليقة..
حكت ذلك كتب السير التي حوت بين دفتيها عن عظم ماقامت به في العصر النبوي لنشر الدين الإسلامي .. 
ظل القلم يسيل حبرا يكتب عن دورها من خلال تنوع المجالات التي أبدعت فيها ..
لتواكب التطور دون أن تفقد هويتها الإسلامية والعربية ..
كانت معجما لمصادر الأنوثة في الحياة ..
كرمها الإسلام في كل مسمياتها .. بالأمومة التي اختارها الله لها لُيذكر فضلها في القرآن والسنة بأن توضع تحت قدميها الجنان .. ثم ليكون لها جليل الأجر حين تربي جيلا يرتوي من معين الشريعة السمحاء .. ثم هي ابنة بارة بوالديها تحجب عنهم النار كرما من بعد الإحسان والاحتساب .. وزوجة لاتُنال إلا ببذل عطاء لتصبح شريكة حياة تُبشر بالجنان بحسن التبعل من بعد حسن العبادة ..
حتى كانت وصية سيد البرايا صلى الله عليه وسلم رسالة وضعها في أعناق الرجال : ( استوصوا بالنساء خيرا ) ..
كانت ولازالت عظيمة قديرة بإيمانها بالله تعالى ثم بذاتها .. وماتملكه من مواهب وإمكانيات تؤهلها لتبني أمجاد وطن يُفتخر بأنها نصف المجتمع وشقيقة الرجل .. إنها حرف مضيء كنجمة تزين سماءها بتفردها ورقيها وسمو أخلاقها وتمسكها بتعاليم دينها والصورة المشرقة التي رسمتها أناملها على مر الأزمان .!
تأمل : في محكم التنزيل سورة سميت ب ( النساء ) !