( ما الفرق بين التكريم " المادي - المعنوي"  ). 

طبعا كلاهما تكريم مهم . ولكن الاهم كيف تفند من يكرم ماديا ومن معنويا طبعا يكون ذلك حسب المكانة الوظيفية  ويقصد بها المراكز الوظيفية العليا والوظيفة  يقصد بها الوظائف الدنيا . ويجب معرفة دوافع وامكانيات كل شخصية وماذا تتقبل فمنهم من يهتم بالمركز و المنصب والترقية  ومنهم من يهتم بالقيمة المادية .ويحبذ التكريم بحفل رسمي لآرتفاع الحالة المعنوية للجميع والفخر بما وصل الية امام الجميع  و الحفز المعنوي على الموظفين، فلو عرف المسئولون فوائد “الشكر” المعنوي على الموظفين لارتاح الموظف والمسئول. فالدراسات تشير إلى أن معدل الإنتاجية يتزايد عندما يشكر المسئولين موظفيهم
 لا أتكلم هنا عن المجال الوظيفي فقط، فالشكر واجب في كل مكان. واجب داخل البيت وبين الأزواج، وبين الأبناء، وبين الزملاء.
والتكريم المعنوي هو احد أوجه “الشكر”… فعندما تكرم المؤسسة موظفا فإنها تشكره على تميزه، وعندما تكرم الدولة مواطنا فإنها تكرمه على انجازه… والتكريم هو ابسط تقدير يمكن أن نقدمه إلى أي شخص مميز.
فقد ينسى الموظف الزيادة في الراتب، وينسى المكافأة المالية التي تم منحها إياه بسبب تميزه، ولكن من المستحيل أن ينسى يوم التكريم، ودرع التكريم، وكلمات الثناء التي قيلت في حقه.
لا أريد أن يسرف المسئولون هنا في التكريم المعنوي وتغليبه على (التكريم المادي) والحوافز… ولكني أريد أن أؤكد على دور التكريم المعنوي الذي لا يكلف المؤسسة ولا المسئول أي عبء مادي.
فكلمة شكرا.. ورسالة الشكر…وخطاب الشكر... ولوحة الموظف المتميز… ودرع بسيط لا تكلف المؤسسات كثيرا.   و التكريم كله جيد و ظاهرة صحية داخل الإدارات , ويتوقف علي نوع إختيار ورغبة  الموظف منهم الموظف الذي يرى التكريم المادي أفضل له من المعنوي لأنه أختار الوظيفة للعائد المادي ومنهم من يرى التكريم المعنوي لأنه يريد أن يترك بصمته في العمل ويقدم تجربة تستفيد منها الأجيال القادمة. والتنويع في التكريم من قبل المؤسسة في كلاهما يحث الهمم  عند الموظفين ويساعد على التحصيل المثالي والتنافس الشريف بينهم ممايؤدي إلى الرقي وتحقيق الأهداف المنشودة في مجال العمل.

الكاتب والمحرر - عيد بن مبروك الثبيتي.